قال الشيخ محي الدين النواوي: إذا ذكر القفَّال الشاشي، فالمراد هو، وإذا قيل: القفَّال المروزي فهو القفال الصغير الذي كان بعد الأربع مائة، قال: ثم إنَّ الشاشي يتكرَّر ذكره في التفسير والحديث والأصول والكلام، وأما المروزي فيتكرَّر في الفقهيات.
قال أبو الحسن الصفار: سمعت أبا سهل الصعلوكي، وسئل عن تفسير أبي بكر القفَّال فقال: قدَّسَه من وجهٍ ودَنّسَه من وجه، أي: دَنَّسه من جهة نصره للاعتزال.
قلت: قد مَرَّ موته، والكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعلَّه رجع عنها، وقد يغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق، ولا قوة إلَّا بالله.
قال أبو بكر البيهقي في "شعب الإيمان": أنشدنا أبو نصر بن قتادة، أنشدنا أبو بكر القفَّال: