للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السُّلَمي: سمعت ابن سمعون يقول في ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً﴾ [الأعراف: ١٤٢]: مواعيد الأحبة وإن اختلفت فإنها تؤنس. كنّا صبيانًا ندور على الشط ونقول:

ماطليني وسوِّفي … وعديني ولا تفي

واتركيني مولّهًا … أو تجودي وتعطفي

الخطيب: حدثنا محمد بن محمد الظاهري، سمعت ابن سمعون يذكر أنه أتى بيت المقدس، ومعه تمر، فطالبته نفسه برطب فلامها، فعمد إلى التمر وقت إفطاره فوجده رطبًا، فلم يأكل منه، ثم ثاني ليلة وجده تمرًا.

الخطيب: سمعت أحمد بن عليّ البادي، سمعت أبا الفتح القواس يقول: لحقتني إضافة، فأخذت قوسًا وخفَّيْن لأبيعهما، فقلت: أحضر مجلس ابن سمعون ثم أبيع، فحضرت، فلمَّا فرغ ناداني: يا أبا الفتح، لا تبع الخفَّيْن والقوس، فإن الله سيأتيك برزق من عنده، أو كما قال.

الخطيب: حدَّثنا شرف الوزراء أبو القاسم، حدثني أبو طاهر بن العلّاف قال: حضرت ابن سمعون وهو يعظ، وأبو الفتح القوّاس إلى جنب الكرسي فنعس، فأمسك أبو الحسين عن الكلام ساعةً حتى استيقظ أبو الفتح، فقال له أبو الحسين: رأيت رسول الله Object في نومك? قال: نعم. فقال: لذلك أمسكت خوفًا أن تنزعج.

الخطيب: حدَّثنا الوزير أبو القاسم، حدثنا أبو علي بن أبي موسى الهاشمي قال: حكى لي مولى الطائع أن الطائع أمره، فأحضر ابن سمعون، فرأيت الطائع غضبان، وكان ذا حِدَّة، فسلَّم ابن سمعون بالخلافة، ثم أخذ في وعظه فقال: روي عن أمير المؤمنين علي Object كذا، ووعظ حتى بكى الطائع، وسُمِعَ شهيقه، وابتلَّ منديل من دموعه، فلما انصرف سُئِلَ الطائع عن سبب طلبه فقال: رفع إليّ أنه ينتقص عليًّا، فأردت أقابله، فلما حضر افتتح بذكره والصلاة عليه، وأعاد وأبدى في ذكره، فعلمت أنه وُفِّقَ، ولعله كوشف بذلك.

قاضي المرستان: أنبأنا القضاعي، حدثنا علي بن نصر، حدثنا أبو الثناء شكر العضدي قال: لما دخل عضد الدولة بغداد وقد هلك أهلها قتلًا وخوفًا وجوعًا للفتن التي اتصلت بين السنة والشيعة، فقال: آفة هؤلاء القصّاص، فمنعهم، وقال: من خالف أباح دمه، فعرف ابن سمعون، فجلس على كرسيه، فأمرني مولاي، فأحضرته، فدخل رجل عليه نور، قال

<<  <  ج: ص:  >  >>