والتفسير"، وكتاب "إعجاز القرآن"، و"كتاب النهي عن الجدال"، ورسالته في الرد على القدرية، ورسالته في التوحيد، وكتاب "من تحرَّك عند القراءة".
وقيل: إنه صنع رسالته المشهورة وله سبع عشرة سنة.
وكان مع عظمته في العلم والعمل ذا بر وإيثار وإنفاق على الطلبة وإحسان.
وقيل: إنه نفَّذ إلى القاضي عبد الوهاب بن نصر المالكي ألف دينار، وهذا فيه بُعْد، فإن عبد الوهاب لم يشتهر إلَّا بعد زمان أبي محمد.
نعم، قد وصل الفقيه يحيى بن عبد العزيز العمري حين قدم القيروان بمائة وخمسين دينارًا، وجهزت بنت الشيخ أبي الحسن القابسي بأربع مائة دينار من مال ابن أبي زيد.
وقيل: إن محرزًا التونسي أتي بابنة ابن أبي زيد وهي زَمِنَة، فدعا لها، فقامت، فعجبوا، وسبحوا الله، فقال: والله ما قلت إلا: بحرمة والدها عندك اكشف ما بها، فشفاها الله.
قلت: وكان ﵀ على طريقة السلف في الأصول، لا يدري الكلام، ولا يتأوّل، فنسأل الله التوفيق.
وقد حدَّث عنه بالسيرة النبوية "تهذيب ابن هشام" عبد الله بن الوليد بسماعه من عبد الله بن جعفر بن الورد، لقيه بمصر.
ولما توفِّي رثاه عدة من الشعراء.
قال أبو إسحاق الحبَّال: مات ابن أبي زيد لنصف شعبان سنة تسع وثمانين وثلاث مائة، وكذا أرَّخَه أبو القاسم بن منده، وأرَّخ موته القاضي عياض وغيره في سنة ست وثمانين وثلاث مائة.