وقال عبد الغني في نَسَبِه: الغمري -بغين معجمة، حدثنا بـ"التاريخ" للعجلي.
وقال الحسن بن شريح: هو عُمَرِيّ، ولكن قَدِمَ إفريقية، فنقط العين حتى يسلم، وكان مؤدِّبي، وقال لي: إذا رجعت إلى الأندلس جعلت النقطة ضمَّةً.
قلت: فعله خوفًا من الدولة العبيدية.
قال الخطيب: كان ثقةً أمينًا، كثير السماع، سافر الكثير.
قال ابن عساكر: أخبرنا زاهر، أخبرنا أحمد بن منصور، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن الخصيب بالمغرب، حدثنا عبد الرحمن بن أحمد الرِّشديني بمصر، حدثنا خشيش بن أصرم.
أنبأنا أحمد بن سلامة، عن أبي المكارم اللبان، أنبأنا عبد الغفار بن شيرويه، حدثنا محمد بن إبراهيم الكرماني، أنشدني الوليد بن بكر النحوي لنفسه:
لأيّ بلائك لا تدَّكِر … وماذا يضرّك لو تعتبر
بكاءٌ هنا وبراحٌ هناك … وميتٌ يساق وقبرٌ حفر
وبان الشّباب وحلّ المشيب … وحان الرّحيل فما تنتظر
كأنّك أعمى عدمت البصر … كأنّ جنابك جلدٌ حجر
وماذا تعاين من آيةٍ … لو أنّ بقلبك صحّ النّظر
وقد ذكره ابن الدباغ في "طبقات الحفاظ".
أخبرنا عيسى بن العطار، أخبرنا جعفر، أخبرنا السلفي، أخبرنا ثابت بن بندار، أخبرنا الحسين بن جعفر، أخبرنا الوليد بن بكر، أخبرنا علي بن أحمد الهاشمي، حدثنا صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي، حدثني داود بن يحيى بن يمان، عن أبيه، عن سفيان قال: ما بالكوفة شاب أعقل من أبي أسامة.
توفِّي أبو الوليد بالدينور في رجب سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة.