للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدَّث عنه: أبو سهل بن زيرك، وأبو منصور محمد بن عيسى، وعلي بن القاسم الخياط المقرئ، وأبو منصور بن المحتسب، وآخرون.

مولده بقزوين، ومرباه بهمذان، وأكثر الإقامة بالريّ.

وكان رأسًا في الأدب، بصيرًا بفقه مالك، مناظرًا متكلمًا على طريقة أهل الحق، ومذهبه في النحو على طريقة الكوفيين، جمع إتقان العلم إلى ظرف أهل الكتابة والشعر.

وله مصنفات ورسائل، وتخرج به أئمة.

وكان يتعصب لآل العميد، فكان الصاحب بن عباد يكرهه لذلك، وقد صنَّف باسمه كتاب "الحجر"، فأمر له بجائزة قليلة.

وكان يقول: من قصر علمه في اللغة وغُولِطَ غلط.

قال سعد بن علي الزنجاني: كان أبو الحسين من أئمة اللغة، محتجًّا به في جميع الجهات غير منازع، رحل إلى الأوحد في العلوم أبي الحسن القطان، ورحل إلى زنجان، إلى صاحب ثعلب أحمد بن الحسن الخطيب، ورحل إلى ميانج إلى أحمد بن طاهر بن النجم، وكان يقول: ما رأيت مثله. قال سعد: وحمل أبو الحسين إلى الري؛ ليقرأ عليه مجد الدولة ابن فخر الدولة، وحصل بها مالًا منه، وبرع عليه، وكان أبو الحسين من الأجواد، حتى إنه يهب ثيابه وفرش بيته، وكان من رءوس أهل السُّنَّة المجرَّدين على مذهب أهل الحديث.

قال: ومات بالريّ في صفر سنة خمس وتسعين وثلاث مائة، وفيها ورَّخه أبو القاسم بن منده، ووهم من قال: مات سنة تسعين.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن: أخبرنا البهاء عبد الرحمن، أخبرنا عبد الحق اليوسفي، أخبرنا هادي بن إسماعيل، أخبرنا علي بن القاسم، أخبرنا أحمد بن فارس اللغوي، حدثنا علي بن أبي خالد بقزوين، حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : "إن لله ملائكة في الأرض سياحين يبلِّغوني عن أمتي السلام" (١).


(١) صحيح: أخرجه عبد الرزاق "٣١١٦"، وابن أبي شيبة "٢/ ٥١٧"، وأحمد "١/ ٣٨٧، ٤٤١، ٤٥٢" والنسائي "٣/ ٤٣"، وفي "عمل اليوم والليلة" "٦٦"، والدارمي "٢/ ٣١٧"، والبزار "١/ ٣٩٥"، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" "٢/ ٢٠٥"، والطبراني في "الكبير" "١٠٥٢٨"، "١٠٥٢٩"، "١٠٥٣٠"، وإسماعيل القاضي "٢١"، والبغوي في "شرح السنة" "٦٨٧" من طريق سفيان الثوري، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>