حضورًا، عن جمال الإسلام السلمي، عن ابن طلاب، عنه قال: هذا ما اشتمل عليه ذكر شيوخي الذين لقيتهم في سائر الآفاق: بمكة والعراق وفارس وأرض إصطخر والثغور وديار بكر والشام ومصر، وأبدأ بمن اسمه محمد … إلى أن قال: أنشدني أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري بحلب:
تزايد ما ألقى فقد جاوز الحدّا … وكان الهوى مَزْحًا فصار الهوى جدّا
وقد كنت جلدًا ثم أوهنني الهوى … وهذا الهوى ما زال يستوهن الجلدا
فلا تعجبي من غلب ضعفك قوّتي … فكم من ظباءٍ في الهوى غلبت أُسدا
غلبتم على قلبي فصرتم أحقّ بي … وأملك بي منّي فصرت لكم عبدا
قال أبو الفضل السعدي، والسَّكَن ولد ابن جُمَيْع، وأبو إسحاق الحبال: توفِّي ابن جميع في رجب سنة اثنتين وأربع مائة، لكن ابنه ما ذكر الشهر، وَوَهِمَ الكنَّاني، فقال: مات في سنة ثلاث وأربع مائة. والصحيح الأوّل، وعاش ستًا وتسعين سنة.