للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب في مزاحه ودماثة أخلاقه الزكية:

قال مبارك بن فضالة، عن بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : "إني لأمزح، ولا أقول إلا حقا" (١). إسناده قريب من الحسن.

وقال أبو حفص بن شاهين: حدثنا عثمان بن جعفر الكوفي قال: حدثنا عبد الله بن الحسين، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة، قيل: يا رسول الله إنك تداعبنا قال: "إني لا أقول إلا حقا" (٢).

تابعه أبو معشر، عن المقبري، وهو صحيح.

وقال الزبير بن بكار: حدثني حمزة بن عتبة، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة أنها مزحت عند رسول الله ، فقالت: إنه بعض دعابات هذا الحي من بني كنانة.

فقال رسول الله : "بل بعض مزحنا هذا الحي من قريش". حمزة لا أعرفه، والمتن منكر.

وقال زيد بن أبي الزرقاء، عن ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال: كان النبي من أفكه الناس. تفرد به ابن لهيعة، وضعفه معروف.

وجاء من طريق ابن لهيعة: كان النبي من أفكه الناس مع صبي.

وقال أبو تميلة يحيى بن واضح، عن أبي طيبة عبد الله بن مسلم، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: كنت مع النبي في سفر، فثقل على القوم بعض متاعهم، فجعلوا يطرحونه علي، فمر بي النبي ، فقال: "أنت زاملة".


(١) حسن لغيره: وهذا إسناد ضعيف، آفته مبارك بن فضالة، مدلس، وقد عنعنه لكن يشهد له حديث أبي هريرة الآتي، وهو حسن فيرتقي إلى درجة الحسن لغيره.
(٢) حسن: أخرجه الترمذي "١٩٩٠" من طريق عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: إسناده حسن، فيه أسامة بن زيد، وهو الليثي مولاهم، أبو زيد المدني، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>