حذلم، وجعفر بن عدبس، وأحمد بن سليمان بن زبان الكندي، ثم امتنع من التحديث عنه لضعفه، وأحمد بن محمد بن عمارة الليثي، وأبي علي ابن هارون، وعدة. وتفرد بالرواية عن كثير من هؤلاء.
حدث عنه: أبو علي الأهوازي، ورشأ بن نظيف، وأبو القاسم الحنائي، وعبد العزيز الكتاني، وأبو نصر بن طلاب، وأبو سعد السمان، وعلي بن محمد بن أبي العلاء المصيصي، وأبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، وخلق كثير آخرهم موتًا عبد الكريم بن المؤمل الكفرطابي.
قال أبو الوليد الدربندي: أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان بدمشق، وكان خيرًا من ألف مثله إسنادًا وإتقانًا وزهدًا مع تقدمه.
قال رشأ بن نظيف: قد شاهدت سادات، فما رأيت مثل أبي محمد بن أبي نصر، كان قرة عين.
قال عبد العزيز الكتاني: توفي شيخنا ابن أبي نصر في جمادى الآخرة سنة عشرين وأربع مائة، فلم أر جنازةً كانت أعظم من جنازته، كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث يهللون ويكبرون، ويظهرون السنة، وحضرها جميع أهل البلد، حتى اليهود والنصارى، ولم ألف شيخًا مثله زهدًا، وورعًا وعبادةً ورئاسة.
قال: وكان ثقةً مأمونًا عدلًا رضىً. وكان يلقب بالعفيف. وكانت أصوله حسانًا بخط ابن فطيس والحلبي، وقد جمع له أبو العباس ابن السمسار طرق حديث:"نعم الإدام الخل"(١).
قلت: آخر من روى حديثه عاليًا كريمة القرشية. وقع لنا جملة من طريقه، منها أكثر مغازي ابن عائذ.
(١) أخرجه أحمد "٣/ ٣٠١ - ٣٠٤، ٣٥٢، ٣٦٤، ٣٧١، ٣٨٩، ٣٩٠، ٤٠٠"، ومسلم "٢٠٥٢"، وأبو داود "٣٨٢٠"، "٣٨٢١"، والترمذي "١٨٣٩"، من حديث جابر بن عبد الله، به.