للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإسكافي، وأبي سليمان الحراني، وعبد الرحمن بن عبيد الهمذاني، وعبد الخالق بن أبي روبا، ومحمد بن أحمد بن محرم، ومحمد بن جعفر القارئ، وعدة.

وله مشيخة كبرى هي عواليه عن الكبار، ومشيخة صغرى عن كل شيخ حديث.

حدث عنه: الخطيب، والبيهقي، والشيخ أبو إسحاق الشيرازي، وأبو الفضل بن خيرون، والحسن بن أحمد الدقاق، وأبو ياسر محمد بن عبد العزيز الخياط، وثابت بن بندار، والحسن بن محمد التككي، وأبو سعد الحسين بن الحسين الفانيذي، وعبد الله بن جابر بن ياسين، وأبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري، ومحمد بن عبد الملك الأسدي، والمبارك بن عبد الجبار بن الطيوري، ومحمد بن عبد الملك بن خشيش، وجعفر بن أحمد السراج، وأبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني، وعلي بن بيان الرزاز، وأبو علي بن نبهان الكاتب، وخلق كثير. وتفرد بالرواية عن جماعة.

قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صحيح السماع، صدوقًا، يفهم الكلام على مذهب أبي الحسن الأشعري، ويشرب النبيذ على مذهب الكوفيين، ثم تركه بأخرة، كتب عنه جماعة من شيوخنا كالبرقاني، وأبي محمد الخلال. وسمعت أبا الحسن بن زرقويه يقول: أبو علي بن شاذان ثقة، وسمعت أبا القاسم الأزهري يقول: أبو علي أوثق من برأ الله في الحديث. وحدثني محمد بن يحيى الكرماني يقول: كنت يومًا بحضرة أبي علي بن شاذان فدخل شاب، فسلم، ثم قال: أيكم أبو علي بن شاذان؟ فأشرنا إليه، فقال له: أيها الشيخ! رأيت رسول الله في المنام، فقال لي: سل عن أبي علي بن شاذان، فإذا لقيته، فاقره مني السلام، وانصرف الشاب، فبكى الشيخ، وقال: ما أعرف لي عملًا أستحق به هذا، إلَّا أن يكون صبري على قراءة الحديث وتكرير الصلاة على النبي كلما ذكر. ثم قال الكرماني: ولم يلبث أبو علي بعد ذلك إلَّا شهرين أو ثلاثةً حتى مات.

توفي أبو علي في سلخ عام خمسة وعشرين وأربع مائة، ودفن في أول يوم من سنة ست وعشرين.

وآخر من روى عن رجل عنه: عبد المنعم بن كليب.

أخبرنا إسماعيل بن الفراء، أخبرنا ابن قدامة، أخبرنا أبو الفتح بن البطي، أخبرنا ابن خيرون، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراساني، حدثنا محمد بن سعدن حدثنا أبو زيد، حدثنا محمد ابن عمرو بن علقمة، حدثنا الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة قال: أهديت لرسول الله حمار وحش وهو بالبيداء محرم، فرده علي، فعرف ذلك في وجهي، فقال: "أما إنا لم نرده عليك إلَّا أنا حرم" (١).

اتفقا عليه من غير وجه عن الزهري.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "١٨٢٥"، ومسلم "١١٩٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>