للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في يد أبي بكر، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع بئر أريس، نقشه "محمد رسول الله" (١).

وفي رواية عن ابن عمر: فجعل فصه في بطن كفه (٢).

وعن مكحول، وإبراهيم النخعي من وجهين عنهما أن خاتم النبي كان حديدا ملوي عليه فضة.

وروى مثله أبو نعيم، عن إسحاق، عن سعيد، عن خالد بن سعيد، ولم يدرك سعيد خالدا، وقال أحمد بن محمد الأزرقي: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد القرشي، عن جده، قال: دخل عمرو بن سعيد بن العاص، حين قدم من الحبشة على رسول الله فقال: "ما هذا الخاتم في يدك يا عمرو"؟ قال: هذه حلقة. قال: "فما نقشها"؟ قال: "محمد رسول الله" فأخذه رسول الله فتختمه، فكان في يده حتى قبض، ثم في يد أبي بكر، ثم في يد عمر، ثم عثمان، فبينا هو يحفر بئرا لأهل المدينة، يقال له: بئر أريس، وهوجالس على شفتها، يأمر بحفرها، سقط الخاتم في البئر، وكان عثمان يخرج خاتمه من يده كثيرا، فالتمسوه فلم يقدروا عليه.

وقال أنس: كان نقش خاتم النبي ثلاثة أسطر: "محمد" سطر، و"رسول" سطر، و"الله" سطر (٣).

وقال: فكان في يد عثمان ست سنين، فكنا معه على بئر أريس، وهو يحول الخاتم في يده، فوقع في البئر فطلبناه مع عثمان ثلاثة أيام، فلم نقدر عليه.

وعن عبد الله بن جعفر أن النبي كان يتختم في يمينه.

وعن أبي سعيد أن النبي كان يلبس خاتمه في يساره. وعن ابن عمر مثله.

وصح أن ابن عمر كان يتختم في يساره.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٥٨٧٣"، ومسلم "٢٠٩١" من طريق عبد الله بن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، به.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "٢٠٩١" من طريق سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، به.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري "٥٨٧٨"، والترمذي "١٧٤٧"، "١٧٤٨" من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس أن أبا بكر لما استخلف كتب له، وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر: محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر".

<<  <  ج: ص:  >  >>