وكانت له فرس تدعى سبحة، من قولهم: طرف سابح، إذا كان حسن مد اليدين في الجري.
قال الدمياطي: فهذه سبعة أفراس متفق عليها، وذكر بعدها خمسة عشر فرسا مختلف فيها، وقال: قد شرحناها في "كتاب الخيل".
قال: وكان سرجه دفتاه من ليف.
وكانت له بغلة أهداها له المقوقس، شهباء يقال لها: دلدل، مع حمار يقال له: عفير، وبغلة يقال لها: فضة، أهداها له فروة الجذامى، مع حمار يقال له: يعفور، فوهب البغلة لأبي بكر، وبغلة أخرى.
قال أبو حميد الساعدي: غزونا تبوك، فجاء رسول ابن العلماء صاحب أيلة إلى رسول الله ﷺ بكتاب، وأهدى له بغلة بيضاء، فكتب إليه رسول الله ﷺ وأهدى له بردة، وكتب له ببحرهم. والحديث في الصحاح.
وقال ابن سعد: وبعث صاحب دومة الجندل إلى رسول الله ﷺ ببغلة وجبة سندس.
وفي إسناد عبد الله بن ميمون القداح، وهو ضعيف
ويقال: إن كسرى أهدى له بغلة، وهذا بعيد؛ لأنه -لعنه الله- مزق كتاب النبي ﷺ.
وكانت له الناقة التي هاجر عليها من مكة، تسمى القصواء، والعضباء، والجدعاء، وكانت شهباء.
وقال أيمن بن نابل، عن قدامة بن عبد الله، قال: رأيت النبي ﷺ على ناقة صهباء يرمي الجمرة، لا ضرب ولا طرد، ولا إليك إليك. حديث حسن.
الصهباء: الشقراء.
وكانت له ﷺ لقاح أغارت عليها غطفان وفزارة، فاستنقذها سلمة ابن الأكوع وجاء بها يسوقها. أخرجه البخاري (١). وهو من الثلاثيات.
(١) صحيح: أخرجه البخاري "٣٠٤١"، ومسلم "١٨٠٦" من طريق يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، به.