وهو القائل في أرجوزته السائرة:
تدري أخي أين طريق الجنّه … طريقها القرآن ثمّ السّنّه
كلاهما ببلد الرّسول … وموطن الأصحاب خير جيل
فاتّبعن جماعة المدينه … فالعلم عن، نبيّهم يروونه
وهم فحجّةٌ على سواهم … في النّقل والقول وفي فتواهم
واعتمدن على الإمام مالك … إذ قد حوى على جميع ذلك
في الفقه والفتوى إليه المنتهى … وصحّة النقل وعلم من مضى
منها:
وحكّ ما تجد للقياس … داود في دفترٍ أو قرطاس
من قوله إذ خرق الإجماعا … وفارق الأصحاب والأتباعا
واطّرح الأهواء والمراء … وكلّ قولٍ ولّد الآراء
منها:
ومن عقود السّنة الإيمان … بكلّ ما جاء به القرآن
وبالحديث المسند المرويّ … عن الأئمّة عن، النّبيّ
وأنّ ربّنا قديمٌ لم يزل … وهو دائمٌ إلى غير أجل
منها:
كلّم موسى عبده تكليما … ولم يزل مدبّرًا حكيما
كلامه وقوله قديم … وهو فوق عرشه العظيم
والقول في كتابه المفصّل … بأنّه كلامه المنزّل
على رسوله النّبيّ الصّادق … ليس بمخلوق ولا بخالق
من قال فيه: إنّه مخلوق … أو محدثٌ فقوله مروق
والوقف فيه بدعةٌ مضلّه … ومثل ذاك اللّفظ عند الجلّه
كلا الفريقين من الجهميّه … الواقفون فيه واللّفظيه
أهون بقول جهمٍ الخسيس … وواصلٍ وبشرٍ المريسي