عشرة سنة. وذكر أنه كان لا يحدث بشيء فرأى بدمشق رؤيا حملته على أن روى. قال: رأيت النبي ﷺ فتلقاني أبو بكر برسالة منه يقول: كيف لا تروي أخباري وتنشرها؟. قال: فأنا منذ ذلك أطوف في البلدان وأروي مسموعاتي.
قال غيث الأرمنازي: سألت جماعة: لم سمي العيار؟ قالوا: لأنه كان في ابتدائه يسلك مسالك العيارين.
قال ابن طاهر في كتاب "الضعفاء": يتكلمون فيه لروايته كتاب اللمع عن، أبي نصر السراج وكان يزعم أنه سمع: الأربعين لمحمد بن أسلم من زاهر السرخسي.
قال محمد بن عبد الواحد الدقاق: روى العيار عن، بشر بن أحمد وبئس ما فعل أفسد سماعاته الصحيحة بروايته عنه.
قال عبد الغافر: مات العيار بغزنة في ربيع الأول سنة سبع وخمسين وأربع مائة.
أخبرنا محمد بن عبد السلام، وأبو الفضل بن عساكر، عن عبد المعز ابن محمد أخبرنا، الفضيلي محمد بن إسماعيل أخبرنا، سعيد بن محمد العيار أخبرنا، عبيد الله بن محمد الصيرفي أخبرنا، محمد بن إسحاق حدثنا، قتيبة حدثنا، الليث عن، ابن شهاب عن، ابن المسيب عن، أبي هريرة قال: قضى رسول الله ﷺ في جنين امرأة من بني لحيان سقط ميتًا بغرة: عبد أو أمة ثم إن المرأة التي قضى عليها توفيت فقضى رسول الله ﷺ بأن ميراثها لبنيها وزوجها وأن العقل على عصبتها" (١).
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن، قتيبة.
وفيها توفي أبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن ميمون الحسيني، بمصر، والموحد بن علي بن البري، بدمشق، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي، وعالي بن النحوي عثمان بن جني.
(١) صحيح: أخرجه البخاري "٦٩٠٩"، ومسلم "١٦٨١"، وأبو داود "٤٥٧٦"، و "٤٥٧٧"، والترمذي "٢١١١"، والنسائي "٨/ ٤٧ و ٤٨ و ٤٩"، وابن ماجه "٢٦٣٩"، وأحمد "٢/ ٥٣٥".