للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعدي، ولكني أريت أني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، فأخاف عليكم أن تنافسوا فيها" (١).

وروى "مسلم" من حديث جابر بن سمرة، قال: قال النبي : "إني فرطكم على الحوض، وإن بعد ما بين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة، كأن الأباريق فيه النجوم" (٢).

وقال معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي قال: "إن الله يدخل من أمتي يوم القيامة سبعين ألفا بغير حساب". فقال رجل: يا رسول الله فما سعة حوضك؟ قال: ما بين عدن وعمان وأوسع، وفيه مثعبان من ذهب وفضة، شرابه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب ريحا من المسك، من شرب منه لا يظمأ بعدها أبدا، ولن يسود وجهه أبدا". هذا حديث حسن.

وروى ابن ماجه من حديث عطية -وهو ضعيف- عن أبي سعيد، أن النبي قال: "لي حوض طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس أشد بياضا من اللبن، آنيته عدد النجوم، وإني أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة".

وقال عطاء بن السائب عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : "الكوثر نهر في الجنة حافتاه الذهب، ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب من المسك وأشد بياضا من الثلج".

وثبت أن ابن عباس قال: الكوثر: الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه رواه سعيد بن جبير، وقال: النهر: الذي في الجنة من الخير الكثير.

وصح من حديث عائشة قالت: الكوثر نهر في الجنة أعطيه رسول الله ، شاطئه در مجوف.

وروي عن عائشة قالت: من أحب أن يسمع خرير الكوثر فليضع إصبعيه في أذنيه.

وصح عن أنس قال: قال رسول الله : "أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأول من يشفع".


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٦٥٩٠"، ومسلم "٢٢٩٦" من طريق ليث، عن يزيد بن أبي حبيب، به.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "٢٣٠٥" من طريق زياد بن خيثمة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>