(٢) صحيح: أخرجه أحمد "٤/ ١٢٦ - ١٢٧"، وأبو داود "٤٦٠٧"، والترمذي "٢٦٧٦"، وابن ماجه "٤٣" و"٤٤"، والدارمي "١/ ٤٤ - ٤٥"، وابن حبان في "صحيحه" "٥" ترتيب الفارسي، والأجري في "الشريعة" "ص ٤٦ - ٤٧"، والحاكم "١/ ٩٥ - ٩٧"، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم "٢/ ١٨١ - ١٨٢"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" "١١/ ٢٦٥/ ١"، من طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وحجر بن حجر قالا: أتينا العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه: ﴿وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ [التوبة: ٩٢]، فسلمنا وقلنا: أتيناك زائرين ومقتبسين، فقال العرباض: صلى بنا رسول الله ﷺ الصبح ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبدا حبشيا مجدعا، فإنه من يعش منكم، فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" والسياق لأبي داود. ولم يذكر الترمذي وغيره في سنده "حجر بن حجر" وقال: حديث حسن صحيح. وله طريق ثان عند الحاكم "١/ ٩٧" من طريق يحيى بن أبي المطاع قال: سمعت العرباض بن سارية يقول فذكره بنحوه دون قوله: "وإن عبدا حبشيا"، وله طريق ثالث عند الحارث بن أبي أسامة في "المسند "١٩" من "زوائده" حدثنا سعيد بن عامر، عن عوف، عن رجل سماه أحسبه قال سعيد بن خثيم، عن رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله ﷺ الذين وفدوا إلى الشام. قال: وعظنا رسول الله ﷺ ........... " الحديث بنحوه. وإسناده حسن، سعيد بن خثيم، صدوق كما في "التقريب".