للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت عليا يقول: أوصى النبي أن لا يغسله أحد غيري، فإنه "لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه". قال علي: فكان العباس، وأسامة، يناولاني الماء، وراء الستر، وما تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا، حتى فرغت من غسله.

كيسان القصار يروى عنه أيضا القاسم بن مالك، وأسباط، ومولاه كأنه مجهول، وهو ضعيف.

وقال أبو معشر: عن محمد بن قيس، قال: كان الذي غسل رسول الله علي، والفضل بن عباس يصب عليه، قال: فما كنا نريد أن نرفع منه عضوا لنغسله إلا رفع لنا، حتى انتهينا إلى عورته فسمعنا من جانب البيت صوت: "لا تكشفوا عن عورة نبيكم". مرسل ضعيف.

وقال ابن جريج: سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول: غسل النبي ثلاثا بالسدر، وغسل من بئر بقباء كان يشرب منها.

وقال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: كفن رسول الله في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة. متفق عليه (١).

ولمسلم فيه زيادة وهي: سحولية من كرسف.

فأما الحلة فإنما شبه على الناس فيها أنها اشتريت له حلة ليكفن فيها، فتركت الحلة، فأخذها عبد الله بن أبي بكر فقال: لأحبسنها لنفسي حتى أكفن فيها، ثم قال: لو رضيها الله لنبيه لكفنه فيها، فباعها وتصدق بثمنها. رواه مسلم (٢).

وروى علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: أدرج النبي في حلة يمانية، ثم نزعت عنه، وكفن في ثلاثة أثواب.

وروى نحوه القاسم عن عائشة.

واما ما روى شعيب، عن الزهري، عن علي بن الحسين أن رسول الله كفن في ثلاثة أثواب أحدها برد حبرة، وروى نحو ذا عن مقسم، عن ابن عباس، فلعله قد اشتبه على من قال ذلك، بكونه أدرج في حلة يمانية، ثم نزعت عنه.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "١٢٦٤"، ومسلم "٩٤١" من طريق هشام بن عروة، به.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "٩٤١" "٤٥" من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>