قال عبد الغافر بن إسماعيل: كان متقنًا، ورعًا، قصير اليد، زجى عمره كذلك إلى أن ارتبطه نظام الملك ببيهق ثم بطوس للاستفادة.
قال أحمد بن ثابت الطرقي: سمعت ابن الخاضبة يقول: كان مسعود قدريًا، سمعته يقرأها: فحج آدم موسى. بالنصب.
وقال المؤتمن الساجي: كان يرجع إلى هداية وإتقان وحسن ضبط.
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا يوسف بن خليل، أخبرنا مسعود بن أبي منصور، أخبرنا الحسن بن أحمد الحداد، أخبرنا مسعود بن ناصر، أخبرنا عثمان بن محمد بن أحمد النوقاني، أخبرنا أبي أبو عمر، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الخياط، حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين، حدثنا أبو عتاب، حدثنا أحمد بن محمد بن دينار النيسابوري، عن أزهر السمان، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:"تفكهوا، وكلوا البطيخ، فإن حلاوته من الجنة"(١).
هذا باطل، ما تفوه به أزهر قط.
قال عبد الغافر: انتقل مسعود في آخر عمره إلى نيسابور، وكان على كبر سنه يطوف على المشايخ، ويكتب، وينفق ما يفتح له على الطلبة، وفوائده من الأخبار والحكايات والأشعار في سفائنه لا تحصى، فقد عددنا في كتبه قريبًا من ستين مجموعًا من التواريخ، سوى سائر الأجناس، وكان يكتب بخط مستقيم، ويورق ببغداد وأصبهان، وقف كتبه في مسجد عقيل.
قال السمعاني: سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عن مسعود بن ناصر، فقال: حافظ، سمع الكثير.
ولأسعد الزوزني:
بمسعود بن ناصرٍ اشتملنا … على عين الحديث بغير ريب
إذا ما قال: حدّثنا فلانٌ … فذا الإسناد حقٌّ غير ريب
وما إن زرته إلَّا خفيفا … فيصبح مثقلًا كمّي وجيبي
ولو أني ظفرت به شبابي … غنيت عن التّردّد وقت شيبي
(١) موضوع: آفته أحمد بن محمد بن ياسمين، فقد كذبه الدارقطني، وكل الأحاديث الواردة في فضائل البطيح موضوعة، ليس فيها أثارة من صحة.