للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسن كيف أصبح رسول الله ؟ قال: أصبح بحمد الله بارئا. فأخذ بيده العباس فقال: أنت والله بعد ثلاث عبد العصا، وإني والله لأرى رسول الله سوف يتوفاه الله من وجعه هذا، إني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت، فاذهب بنا إلى رسول الله ، فلنسأله فيمن هذا الأمر، فإن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا كلمناه فاوصى بنا، قال علي: إنا والله لئن سألناها رسول الله فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده أبدا، وإني والله لا أسألها رسول الله . رواه البخاري (١) ورواه معمر وغيره.

وقال أبو حمزة السكري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: قال العباس لعلي : إني أكاد أعرف في وجه رسول الله الموت، فانطلق بنا نسأله، فإن يستخلف منا فذاك، وإلا أوصى بنا فقال علي للعباس كلمة فيها جفاء، فلما قبض النبي قال العباس لعلي: ابسط يدك فلنبايعك قال: فقبض يده قال الشعبي: لو أن عليا أطاع العباس -في أحد الرأيين- كان خيرا من حمر النعم. وقال: لو أن العباس شهد بدرا ما فضله أحد من الناس رأيا ولا عقلا.

وقال أبو إسحاق عن أرقم بن شرحبيل: سمعت ابن عباس يقول: مات رسول الله ولم يوص.

وقال طلحة بن مصرف: سألت عبد الله بن أبي أوفى: هل أوصى رسول الله ؟

قال: لا. قلت: فلم أمر بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب الله. قال طلحة: قال هزيل بن شرحبيل: أبو بكر يتأمر على وصي رسول الله ، ود أبو بكر أنه وجد عهدا من رسول الله فخزم أنفه بخزام. متفق عليه (٢).

وقال همام عن قتادة عن أبي حسان أن عليا قال: ما عهد إلي رسول الله شيئا خاصة دون الناس إلا ما في هذه الصحيفة … الحديث.

وأما الحديث الذي فيه وصية النبي : "يا علي إن للمؤمن ثلاث علامات: الصلاة، والصيام، والزكاة"، فذكر حديثا طويلا موضوعا، تفرد به حماد بن عمرو -وكان يكذب- عن السري بن خالد عن جعفر الصادق عن آبائه. وعند الرافضة أباطيل في أن عليا عهد إليه.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٦٢٦٦" من طريق شعيب، به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٢٧٤٠"، ومسلم "١٦٣٤" من طريق مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف. به.

<<  <  ج: ص:  >  >>