سمع: محمد بن عبد الرحمن القطان، وعبد الرحمن بن أبي نصر، وأبا نصر بن هارون، وعبد الوهاب بن جعفر الميداني، وعبد الوهاب المري، وعددًا كثيرًا بدمشق، وأبا الحسن بن الحمامي ببغداد. لحقه مريضًا هو وعبد العزيز الكتاني رفيقه، فسمعا منه أربعة أحاديث، وسمع ببلد من أحمد بن الحسين بن سهل بن خليفة، وأخيه محمد، وبمصر من أبي عبد الله بن نظيف، وأبي النعمان بن تراب بن عمر، وبعكبرا من أبي نصر البقال، وببغداد أيضًا من هبة الله الحسن اللالكائي، وطلحة بن الصقر، وأحمد بن علي البادي، وأبي علي بن شاذان، وطائفة.
حدث عنه: أبو بكر الخطيب، ومات قبله بأربع وعشرين سنة، والفقيه نصر المقدسي، وهبة الله بن أحمد الأكفاني، وجمال الإسلام علي بن المسلم، ونصر بن أحمد بن مقاتل، وهبة الله بن طاوس، والقاضي يحيى بن علي الفرسي، وابنه القاضي الزكي محمد بن يحيى، وأبو القاسم الحسين بن البن، وأبو العشائر محمد بن خليل، وعلي بن أحمد بن مقاتل، وأبو يعلى حمزة بن الحبوبي، وآخرون.
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: كان فقيهًا فرضيًا من أصحاب القاضي أبي الطيب. مات بدمشق في حادي عشر جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وأربع مائة.
حكى البهجة بن أبي عقيل عن ابن أبي العلاء أنه كان بيده دفتر حساب يحاسب رجلًا، ثم نظر إلى فوق، وقال: ما هذا الوجه? هذه صورة شخص قد تمثل لي، ثم رمى الدفتر، وأغمي عليه، ومات.
قلت: سمعنا من طريقه عدة أجزاء، كحديث ابن أبي ثابت، وجزء علي بن حرب، ومن "فضائل الصحابة" لخيثمة.
وفيها توفي مسند نيسابور أبو بكر بن خلف الشيرازي صاحب الحاكم، ونائب حلب قسيم الدولة آقسنقر جد نور الدين، والأديب النحوي أبو نصر الحسن بن أسد الفارقي، والحافظ أبو علي الحسن بن عبد الملك النسفي، وعبد الله بن عبد العزيز أبو عبيد البكري صاحب "معجم البلاد"، والمقتدي بالله العباسي، وشيخ القراء عبد السيد بن عتاب، والفضل بن أحمد والد الفراوي، وأبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد ابن طلحة الإسفراييني الشاعر، وأبو عامر محمود بن القاسم الأزدي، والمستنصر بالله معد العبيدي.