للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن عيينة، عن الوليد بن كثير، عن حسن بن حسين عن فاطمة بنت الحسين، أن النبي قبض وله بردان في الحف يعملان. هذا مرسل، والحف هي الخشبة التي يلف عليها الحائك وتسمى المطواة.

وقال زمعة بن صالح، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: توفي رسول الله وله جبة صوف في الحياكة. إسناده صالح.

وقال الزهري: حدثني عروة، أن عائشة أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله مما أفاء الله على رسوله، وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي التي بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله قال: "لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال -يعني مال الله- ليس لهم أن يزيدوا على المأكل"، وإني والله لا أغير صدقات النبي عن حالها التي كانت عليه في عهد النبي ، ولأعملن فيها بما عمل رسول الله فيها، وأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر من ذلك، وذكر الحديث. رواه البخاري (١).

وقال أبو بردة: دخلت على عائشة فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن، وكساء من هذه التي تدعونها الملبدة، فأقسمت بالله لقد قبض رسول الله في هذين الثوبين.

متفق عليه (٢).

وقال الزهري: حدثني علي بن الحسين أنهم حين قدموا المدينة مقتل الحسين لقيه المسور بن مخرمة، فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قلت: لا. قال: هل أنت معطي سيف رسول الله فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أحد حتى يبلغ نفسي. اتفقا عليه (٣).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٣٠٩٢"، ومسلم "١٧٥٩" من طريق ابن شهاب، به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٥٨١٨"، ومسلم "٢٠٨٠" "٣٥" من طريق إسماعيل، عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي بردة، به.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري "٣١١٠"، ومسلم "٢٤٤٩" "٩٥" من طريق يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي أن الوليد بن كثير، حدثه عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، عن ابن شهاب، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>