الشهرزوري، وعبد الله بن علي الطامذي الأصبهاني، وخلق، آخرهم موتًا خطيب الموصل أبو الفضل الطوسي.
قال السمعاني: ساد الدهر رتبة، وعلوًا، وفضلًا، ورأيًا، وشهامةً، ولي نقابة البصرة، ثم بغداد، ومتع بسمعه وبصره وقوته، وترسل عن الديوان، فحدث بأصبهان، وكان يحضر مجلس إملائه جميع أهل العلم، لم ير ببغداد مثل مجالسه بعد القطيعي. وقد أملى بمكة سنة تسع وثمانين، وبالمدينة، وألحق الصغار بالكبار.
قال أبو علي بن سكرة: كان أعلى أهل بغداد منزلة عند الخليفة.
وقال السلفي: كان حنفيًا من جلة الناس، وكبرائهم، ثقةً، ثبتًا، لم ألحقه.
قلت: مات في سلخ شوال، سنة إحدى وتسعين وأربع مائة، ودفن بداره حولًا، ثم نقل.
وقد مر أخوه مسند بغداد أبو نصر الزينبي، وسيأتي أخواهما نور الهدى الحسين، وأبو طالب حمزة سنة بضع وخمس مائة، وأخوهم الخامس _ هو الأكبر _ أبو تمام محمد بن محمد الزينبي، ومولاه أبو علي محمد بن وشاح الزينبي من كبار الرواة، وأخوهم السادس أبو منصور محمد بن محمد بن علي، يروي عن عيسى بن الوزير.
كتب عن الخطيب، وقال: توفي سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.