للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدث عنه: أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي، وعلي بن عبد الملك الواعظ، وطلحة بن علي المالكي، ومحمد بن طاهر المقدسي، وعبد الله بن علي الطامذي، وعبد الله بن عمر بن سليخ البصري، وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي، وعدة، والسلفي بالإجازة.

فأما قول المحدث أبو نصر اليونارتي: إن العباداني راوي "سنن أبي داود" عن الهاشمي، فقول مردود، فإن الطلبة ازدحموا على أبي علي التستري، فارتحل إليه ابن طاهر، ومؤتمن الساجي، ومحمد بن مرزوق الزعفراني، وعدة. وقد مات سنة تسع وسبعين، فلو كان العباداني سمع "السنن"، وبقي بعد التستري بضع عشرة، لكانت إليه الرحلة في الكتاب أضعاف ذلك. ثم ما علمنا أحدًا روى "السنن" عن العباداني، ولا ادّعى سماعها منه، فهذا شيء تفرد بذكره اليونارتي، وأظنه وهم.

قال أبو علي بن سكرة: أبو طاهر العباداني رجل صالح أميّ.

وقال السلفي في "معجم أصبهان" له: سمعت يحيى بن محمد النجراني يقول: توفي العباداني في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة، ونودي له في البصرة: من أراد الصلاة على ابن العباداني الزاهد، فليحضر. فلعله لم يتخلف من أهل البلد إلَّا القليل، ثم قال السلفي: كان يروي عن الهاشمي، وأبي الحسن النجاد. قال: ومن مروياته: كتاب "السنن" لأبي داود، يرويه عن أبي عمر الهاشمي.

قلت: مشى السلفي وراء قول اليونارتي.

أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ، أخبرنا ابن رواح، أخبرنا السلفي قال: كتب إلينا جعفر بن محمد من البصرة، وحدثني عنه شجاع الكناني، أخبرنا أبو عمر الهاشمي، حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا علي بن حرب، حدثنا ابن إدريس، عن الأعمش، عن شقيق قال: كان ابن مسعود يقول: إني لأخبر بمكانكم، فما يمنعني أن أخرج إليكم إلَّا كراهية أن أملكم، إن رسول الله كان يتخولنا بالموعظة كراهية السآمة علينا (١).

ومات معه في سنة ثلاث خلق.

منهم: الفقيه أبو القاسم أحمد بن القاضي أبي الوليد الباجي الأصولي.

والفقيه أبو بكر أحمد بن عمر البيع الهمذاني.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٦٨"، ومسلم "٢٨٢١"، والترمذي "٢٨٥٥"، وأحمد "١/ ٣٧٧ و ٣٧٨ و ٤٢٥" من طرق عن الأعمش، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>