قال السمعاني: صحيح السماع في أجزاء، لكنه أفسد سماعاته بادعاء السماع من ابن رزقويه، ولم يصح سماعه منه.
وقال شجاع الذهلي: مجمع على ضعفه.
وقال السمعاني: له قدم في التصوف، رأى المشايخ، وخدمهم، وكان حسن التلاوة، صحب أبا سعيد النيسابوري.
قلت: روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي، وابن ناصر، وعبد الخالق اليوسفي، وأبو الفتح بن البطي، وأبو طاهر السلفي، وأبو الفضل الطوسي خطيب الموصل، وقد سمع منه عبد الغافر الألمعي، وهبة الله الشيرازي، وعمر الرواسي.
قال إسماعيل بن السمرقندي: دخلت على ابن زهراء وهو يقرأ عليه جزءٌ لابن رزقويه، فقلت: متى ولدت? قال: سنة اثنتي عشرة، فقلت: فابن رزقويه في هذه السنة توفي! وأخذت الجزء، وضربت على التسميع، فقام وخرج من المسجد.
وقال ابن ناصر: كان كذابًا.
وقال السلفي: هو أجل شيخ رأيته للصوفية، وأكثرهم حرمةً وهيبة عند أصحابه، لم يقرأ عليه إلَّا من أصل، وكف بصره بأَخَرة، وكتب له أبو علي الكرماني أجزاء طرية، فحدث بها اعتمادًا عليه، ولم يكن ممن يعرف طريق المحدثين ودقائقهم، وإلا فكان من الثقات الأثبات، وأصوله كالشمس وضوحًا.
وقال أبو المعمر الأنصاري: مولده في شوال سنة إحدى عشرة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربع مائة.