وقال الدقاق في "رسالته": حدث عمر بطوس بـ "صحيح مسلم" من غير أصله، وهذا أقبح شيء عند المحدثين.
قلت: قد توسعوا اليوم في هذا جدًا، وفي ذلك تفصيل.
قال: وحدثني أنه ولد سنة ثمان وعشرين وأربع مائة، وأنه سمع من هبة الله بن عبد الوارث في سنة " (٤٥٦) ".
قال ابن طاهر، وغيره: الرواسي نسبة إلى بيع الرؤوس.
وقال ابن ماكولا: كتب عني الرواسي، وكتبت عنه، ووجدنه ذكيًا.
قال السمعاني: سمعت أبا الفضل أحمد بن محمد السرخسي يقول: لما قدم عمر بن أبي الحسن علينا، أملى، فحضر عدة، فقال: أنا أكتب أسماء الجماعة على الأصل، وسألهم وأثبت، ففي المجلس الثاني أخذ القلم، وكتبهم كلهم على ظهر قلب، وما سألهم، فقيل: كانوا سبعين نفسًا.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: عمر الرواسي شيخٌ مشهور، عارف بالطرق، كتب الكثير، وجمع الأبواب وصنف، وكان سريع الكتابة، وكان على سيرة السلف، معيلا مقلا، خرج من نيسابور إلى طوس، فأنزله حامد الغزالي عنده، وأكرمه، وقرأ عليه "الصحيح"، ثم شرحه.
وعن أبي الفتيان الرواسي قال: أريد أن أخرج إلى مرو وسرخس على الطريق، وقد قيل: إنها مقبرة العلماء، فلا أدري كيف يكون حالي بها؛ فمات: بها، في ربيع الآخر سنة ثلاث وخمس مائة، كما هو مؤرخ على لوح قبره، -رحمه الله تعالى- عاش خمسًا وسبعين سنة.
أخبرنا أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء، أنبأنا محمد بن صاعد بن سعيد الطوسي، أخبرنا أبي، أخبرنا عمر بن أبي الحسن الحافظ، أخبرنا أحمد بن عبد الرحيم النيسابوري، أخبرنا أبو الحسين الخفاف، أخبرنا أبو العباس السراج، حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، أن النبي ﷺ كان أخف الناس صلاةً في تمامٍ (١).
وأخبرناه عاليًا محمد بن عبد السلام، وأحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد،