ولدت سأل أبي: ما سميته وكنيته؟ فقال: أبو القاسم علي. فقال: أخذت اسمي وكنيتي.
قال لي أبو القاسم السميساطي، أو قال: قال لي أبو القاسم بن أبي العلاء: إنه ما رأى أحدًا اسمه علي، وكنى أبا القاسم، إلا كان طويل العمر، وذكر أنه صلى مرة على جنازة، فكبر عليها أربعًا. قال: فجاء كتاب صاحب مصر إلى أبيه يعاتبه في ذلك. فقال له أبوه: لا تصل بعدها على جنازة.
قلت: كان أصحاب مصر رافضة.
ثم قال: وكانت له جنازة عظيمة، وأوصى أن يصلي عليه جمال الإسلام أبو الحسن الفقيه، وأن يسنم قبره، وأن لا يتولاه أحد من الشيعة، وحضرت دفنه، توفي في الرابع والعشرين من ربيع الآخر، سنة ثمان وخمس مائة، ودفن بالمقبرة الفخرية عند المصلى.
وفيها توفي: المعمر الصالح أبو الحسن علي بن أحمد بن فتحان الشهرزوري البغدادي الذي روى مجلسًا عن ابن بشران، وله خمس وثمانون سنة، والمسند أبو عبد الله أحمد بن محمد الخولاني الأندلسي عن تسعين سنة، وأبو الوحش سبيع بن المسلم الدمشقي المقرئ، وابو الخير هبة الله بن الحسن الأبرقوهي، ومسند همذان أبو بكر عبد الله بن الحسين التوبي.