للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأحمد بن أبي نصر الكوفاني، وحسان المنيعي، وأبي بكر محمد بن أبي الهيثم الترابي، وعدة. وعامة سماعاته في حدود الستين وأربع مائة، وما علمت أنه حج.

حدث عنه: أبو منصور محمد بن أسعد العطاري عرف بحفدة، وأبو الفتوح محمد بن محمد الطائي، وجماعة. وآخر من روى عنه بالإجازة: أبو المكارم وفضل الله بن محمد النوقاني، الذي عاش إلى سنة ست مائة، وأجاز لشيخنا الفخر بن علي البخاري.

وكان البغوي يلقب بمحيي السنة وبركن الدين، وكان سيدًا إمامًا، عالمًا علامة، زاهدًا قانعًا باليسير، كان يأكل الخبز وحده، فعذل في ذلك، فصار يأتدم بزيت، وكان أبوه يعمل الفراء ويبيعها، بورك له في تصانيفه، ورزق فيها القبول التام، لحسن قصده، وصدق نيته، وتنافس العلماء في تحصيلها، وكان لا يلقى الدرس إلى على طهارة، وكان مقتصدًا في لباسه، له ثوب خام، وعمامة صغيرة على منهاج السلف حالًا وعقدًا، وله القدم الراسخ في التفسير، والباع المديد في الفقه، .

توفي بمرو الروذ -مدينة من مدائن خراسان- في شوال، سنة ست عشرة وخمس مائة، ودفن بجنب شيخه القاضي حسين، وعاش بضعًا وسبعين سنة، .

ومات أخوه العلامة المفتي أبو علي الحسن بن مسعود بن الفراء سنة تسع وعشرين، وله إحدى وسبعون سنة، روى عن أبي بكر بن خلف الأديب وجماعة.

أخبرنا عمر بن إبراهيم الأديب، وعبد الخالق بن علوان القاضي، وأحمد بن محمد بن سعد، وإسماعيل بن عميرة، وأحمد بن عبد الحميد القدامى، وأحمد بن عبد الرحمن الصوري، وخديجة بنت عبد الرحمن، قالوا: أخبرنا محمد بن الحسين بن بهرام الصوفي سنة اثنتين وعشرين وست مائة، أخبرنا محمد بن أسعد الفقيه سنة سبع وستين وخمس مائة، أخبرنا محيي السنة حسين بن مسعود، أخبرنا محمد بن محمد الشيرزي، أخبرنا زاهر بن أحمد الفقيه، أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد، أخبرنا أبو مصعب الزهري، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، أنها قالت: إن كان رسول الله ليصلي الصبح، فينصرف النساء متلفعات بمروطهن، ما يعرفن من الغلس (١).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٥٧٨"، ومسلم "٦٤٥"، وأبو داود "٤٢٣"، والترمذي "١٥٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>