قال ابن الدبيثي: أنبأنا علي بن محمد النيسابوري، أخبرنا السلطان مسعود، أخبرنا أبو بكر قاضي المرستان، أخبرنا البرمكي بحديث من "جزء الأنصاري".
قال أبو سعد السمعاني: كان بطلًا شجاعًا، ذا رأي وشهامة، تليق به السلطنة، سمع منه جماعة، مات في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمس مائة.
قلت: نقل إلى أصبهان، فدفن بها، وعاش خمسًا وأربعين سنةً، وكان قد أحب خاص بك التركماني، فرقاه، وقدمه على جميع قواده، وكثرت أمواله، فلما مات السلطان، قال خاص بك لولده ملكشاه: سأقبض عليك صورةً، وأطلب أخاك محمدًا لأملكه، فإذا جاء أمسكناه، وتستقل أنت. قال: فافعل. فما نفق خبثه على محمد، وجاء إلى همذان، فبادر العسكر إليه، فقال: كلامكم مع خاص بك فهو الوالد، فوصل هذا القول إلى خاص بك، فاطمأن، وتلقاه، وقدم له تحفًا، ثم قتل خاص بك، وخلف أموالًا جزيلةً من بعضها سبعون ألف ثوب أطلس.
قال المؤيد: بدره السلطان محمد ثاني يوم من قدومه، وقتله، وقتل معه آخر.