للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"النزوع إلى الأوطان" خمس وثلاثون طاقة، "تخفيف الصلاة" في طاقتين، "لفتة المشتاق إلى ساكني العراق" أربع طاقات، "من كنيته أبو سعد" ثلاثون طاقة، "فضل الشام" في طاقتين، "فضل يس" في طاقتين.

قلت: وانتخب على غير واحد من مشايخه، وخرج لولده أبي المظفر "معجمًا" في مجلد كبير.

وكان ظريف الشمائل، حلو المذاكرة، سريع الفهم، قوي الكتابة سريعها، درس وأفتى ووعظ، وساد أهل بيته، وكانوا يلقبونه بلقب والده تاج الإسلام، وكان أبوه يلقب أيضًا معين الدين.

قال ابن النجار: سمعت من يذكر أن عدد شيوخ أبي سعد سبعة آلاف شيخ. قال: وهذا شيء لم يبلغه أحد، وكان مليح التصانيف، كثير النشوار والأناشيد، لطيف المزاج، ظريفًا، حافظًا، واسع الرحلة، ثقةً صدوقًا دينًا، سمع منه مشايخه وأقرانه.

قلت: حكى أبو سعد في "الذيل" أن شيخه قاضي المرستان رأى معه جزءًا قد سمعه من شيخ الكوفة عمر بن إبراهيم الزيدي. قال: فأخذه، ونسخه، وسمعه مني.

قلت: رأيت ذلك الجزء بخط القاضي أبي بكر.

والطاقة يخال إلي أنها الطلحية.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء قراءةً عليه، أخبرنا عبد المعز بن محمد في كتابه، أخبرنا عبد الكريم بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد الغفار بن محمد حضورًا، أخبرنا أبو بكر الحيري، أخبرنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أنس قال: قال رجل: يا رسول الله، متى الساعة? قال: "وما أعددت لها"؟. فلم يذكر كبيرًا إلَّا أن يحب الله ورسوله، قال: "فأنت مع من أحببت". متفق عليه.

وقد مر أن الحافظ أبا القاسم وابنه المحدث بهاء الدين روياه عن أبي سعد، وقد سمعناه من جماعة سمعوه من جماعة قالوا: أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا مكي بن علان. وسمعناه من عائشة بنت عيسى، عن جدها الفقيه أبي محمد، عن أبي زرعة، عن محمد بن أحمد الكامخي قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري .. فذكره.

مات الحافظ أبو سعد في مستهل ربيع الأول، سنة اثنتين وستين وخمس مائة بمرو وله ست وخمسون سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>