ويملي، سمعت منه بالمدينة، مات بالبادية ذاهبًا إلى الحج في ذي القعدة في سنة أربع وستين وخمس مائة.
وقال ابن النجار: كان سريع الكتابة، موصوفًا بالحفظ والمعرفة والثقة والصلاح والمروءة والورع، صنف كثيرًا في الحديث والتواريخ والمعاجم، وكان معظمًا ببلده، ذا قبول ووجاهة.
قلت: آخر من روى عنه بالإجازة: عيسى بن سلامة الخياط، فسمع منه عفيف الدين الآمدي تسعة مجالس لمعمر.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، أخبرنا أبو محمد بن قدامة، أخبرنا معمر بن الفاخر، أخبرنا أبو الفتح الحداد، أخبرنا ابن عبدكويه، أخبرنا الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا القعنبي، حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "لله أشد فرحًا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها"(١).
قال ابن مشق: مات معمر في ثالث عشر ذي القعدة سنة أربع وستين وخمس مائة، عاش سبعين سنة.