الغني وعبد القادر الحافظان سماع كتاب اللالكائي، يعني "شرح السنة"، على السلفي، فأخذ يتعلل عليهما مرةً، ويدافعهم عنه أخرى بأصل السماع، حتى كلمته امرأته في ذلك.
قلت: ما أظنه حدث بالكتاب. بلى حدث منه بكرامات الأولياء.
قرأت بخط عمر بن الحاجب أن "معجم السفر" للسلفي يشتمل على ألفي شيخ.
أنشدني أبو بكر الدشتي، وإسحاق الأسدي، قالا: أنشدنا ابن رواحة: أنشدني أبو طاهر السلفي لنفسه:
كم جلت طولًا وعرضًا … وجبت أرضًا فأرضا
وما ظفرت بخلٍّ … من غير غلٍّ فأرضى
أنبأني أحمد بن سلامة، عن الحافظ عبد الغني بن سرور، أنشدنا أبو طاهر السلفي لنفسه في رجب سنة ست وستين وخمس مائة:
دعوني عن أسانيد الضّلال … وهاتوا من أسانيدٍ عوالي
رخاصٍ عند أهل الجهل طرًّا … وعند العارفين بها غوالي
عن أشياخ الحديث وما رواه … إمامٌ في العلوم على الكمال
كمالكٍ أو كمعمرٍ المزكّى … وشعبة أو كسفيان الهلالي
وسفيان العراق وليث مصرٍ … فقدمًا كان معدوم المثال
والأوزاعيّ فهو له بشرع ال … نّبيّ المصطفى أوفى اتّصال
ومسعرٍ الّذي في كلّ علمٍ … يشار كذا إليه كالهلال
وزائدةٍ وزد أيضا جريرًا … فكلٌّ منهما رجل النّضال
وكأبن مباركٍ أو كأبن وهبٍ … وكالقطّان ذي شرفٍ وحال
وحمّادٍ وحمّادٍ جميعا … وكأبن الدّستوائي الجمال
وبعدهم وكيعٌ وابن مهديٍّ … المهديّ في كلّ الخلال
ومكيٍّ ووهبٍ والحميديّ … عبد اللّه ليثٍ ذي صيال
وضحّاكٍ عقيب يزيد أعني … ابن هارون المحقّق في الخصال