حدث عن أبي سعد جماعة، منهم: الشيخ موفق الدين ابن قدامة، وأبو القاسم بن صصرى، والقاضي أبو نصر بن الشيرازي، وعبد اللطيف ابن سيما، ومحمود بن علي بن قرقين، وصديق بن رمضان، والعماد أبو بكر عبد الله بن النحاس، والإمام بهاء الدين ابن الجميزي.
ولأبي سعد نظم جيد، منه:
أمستخبري عن حنيني إليه … وعن زفراتي وفرط اشتياقي
لك الخير إنّ بقلبي إليك … ظمًا لا يروّيه إلَّا التلاقي
وله:
يا سائلي كيف حالي بعد فرقته … حاشاك ممّا بقلبي من تنائيكا
قد أقسم الدّمع لا يجفو الجفون أسىً … والنّوم لا زارها حتّى أُلاقيكا
وقرأت بخط الشيخ الموفق، قال: سمعنا درسه مع أخي أبي عمر وانقطعنا، فسمعت أخي يقول: دخلت عليه بعد، فقال: لم انقطعتم عني? قلت: إن ناسًا يقولون: إنك أشعري، فقال: والله ما أنا أشعري. هذا معنى الحكاية.