روى عنه: ابن الدبيثي، وابن خليل، وابن النجار، وجماعة.
قال ابن النجار: كان صالحًا، زاهدًا، كثير العبادة، حسن السمت، على منهاج السلف، كأن النور يلوح على وجهه، ويجد الناظر إليه روحًا في نفسه. مات في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمس مائة، وله أربع وثمانون سنة.
وفيها ماتت أسماء بنت محمد ابن البزاز الدمشقية، وأختها آمنة والدة القاضي محيي الدين محمد بن الزكي، والمحدث أبو الفرج ثابت بن محمد المديني، ودلف بن أحمد بن قوفا، وطرخان بن ماضي الشاغوري الذي أم بالملك نور الدين، وصاحب مصر الملك العزيز بن صلاح الدين، وأتابك الموصل مجاهد الدين قيماز الرومي الخادم، والفيلسوف أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي الحفيد صاحب المصنفات، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل الطرسوسي، وطبيب الوقت أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر الإشبيلي، ومسلم بن علي السيحي الموصلي، ومنصور بن أبي الحسن الطبري الواعظ، وشيخ الشافعية جمال الدين يحيى بن علي بن فضلان البغدادي، ويعقوب صاحب المغرب.