للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: أذاه لهذا القائل أنه لقبه بالمطحن.

قال: وجرت بيننا مباحثات، فأظهرني الله عليه في مسائل كثيرة، ثم إني أهملت جانبه.

ومن شعر السخاوي فيه:

لم يكن في عصر عمرو مثله … وكذا الكندي في آخر عصر

فهما زيد وعمرو إنما … بني النحو على زيد وعمرو

ولأبي شجاع ابن الدهان فيه:

يا زيد زادك ربي من مواهبه … نعمى يقصر عن إدراكها الأمل

لا بدل الله حالًا قد حباك بها … ما دار بين النحاة الحال والبدل

النحو أنت أحق العالمين به … أليس باسمك فيه يضرب المثل?

ومن شعر التاج الكندي:

دع المنجم يكبو في ضلالته … إن ادعى علم ما يجري به الفلك

تفرد الله بالعلم القديم فلا الـ … إنسان يشركه فيه ولا الملك

أعد للرزق من أشراكه شركا … وبئست العدتان: الشرك والشرك

وله:

أرى المرء يهوى أن تطول حياته … وفي طولها إرهاق ذل وإزهاق

تمنيت في عصر الشبيبة أنني … أعمر والأعمار لا شك أرزاق

فلما أتى ما قد تمنيت ساءني … من العمر ما قد كنت أهوى وأشتاق

يخيل في فكري إذا كنت خاليًا … ركوبي على الأعناق والسير إعناق

ويذكرني مر النسيم وروحه … حفائر تعلوها من الترب أطباق

وها أنا في إحدى وتسعين حجة … لها في إرعاد مخوف وإبراق

يقولون ترياق لمثلك نافع … ومالي إلَّا رحمة الله ترياق

ومن شعره قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>