للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معرفة المذهب. له: "الفتح العزيز في شرح الوجيز"، وشرح آخر صغير، وله "شرح مسند الشافعي" في مجلدين، تعب عليه، وأربعون حديثًا مروية، وله "أمالي على ثلاثين حديثًا"، و"كتاب التذنيب" فوائد على الوجيز.

قال ابن الصلاح: أظن أني لم أر في بلاد العجم مثله، كان ذا فنون، حسن السيرة، جميل الأمر.

وقال أبو عبد الله محمد بن محمد الإسفراييني الصفار: هو شيخنا، إمام الدين، ناصر السنة صدقًا، أبو القاسم، كان أوحد عصره في الأصول والفروع، ومجتهد زمانه، وفريد وقته في تفسير القرآن والمذهب، كان له مجلس التفسير، وتسميع الحديث بجامع قزوين، صنف كثيرًا، وكان زاهدًا، ورعًا، سمع الكثير.

قال الإمام النواوي: هو من الصالحين المتمكنين، كانت له كرامات كثيرة ظاهرة.

وقال ابن خلكان: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مائة.

وقال الرافعي: سمعت من أبي حضورًا في الثالثة، سنة ثمان وخمسين وخمس مائة.

وقال الشيخ تاج الدين الفزاري: حدثنا ابن خلكان، أن خوارزم شاه غزا الكرج، وقتل بسيفه حتى جمد الدم على يده، فزاره الرافعي وقال: هات يدك التي جمد عليها دم الكرج حتى أقبلها، قال: لا بل أنا أقبل يدك، وقبل يد الشيخ.

قلت: ولوالد الرافعي رحلة لقي فيها عبد الخالق ابن الحشامي، وطبقته، وبقي إلى سنة نيف وثمانين وخمس مائة.

وقال مظفر الدين قاضي قزوين: عندي بخط الرافعي في كتاب التدوين في تواريخ قزوين له أنه منسوب إلى رافع بن خديج الأنصاري .

قال لي أبو المعالي بن رافع: سمعت الإمام ركن الدين عبد الصمد بن محمد القزويني الشافعي يحكي ذلك سماعًا من مظفر الدين، ثم قال الركن: لم أسمع ببلاد قزوين ببلدة يقال لها: رافعان.

أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المقرئ، أخبرنا عبد العظيم الحافظ سنة خمس وخمسين، حدثنا الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني لفظًا بمسجد رسول الله ، أخبرنا أبو زرعة إذنًا "ح". وأخبرنا عبد الخالق القاضي، أخبرنا أبو محمد بن قدامة، أخبرنا أبو زرعة، أخبرنا أبو منصور بن المقومي إجازة -إن لم يكن سماعًا، أخبرنا أبو القاسم الخطيب، أخبرنا علي بن إبراهيم القطان، حدثنا ابن ماجة، حدثنا إسماعيل بن راشد، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن عطاء، عن جابر: أن رسول الله قال: "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلَّا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه" (١).

قال عبد العظيم: صوابه ابن أسد.


(١) صحيح: أخرجه أحمد "٣/ ٣٤٣ و ٣٩٧" من حديث جابر بن عبد الله، به.
وقد خرجت الحديث بإسهاب واستيعاب لطرقه في كتاب [الجواب الباهر في زوار المقابر] لابن تيمية ط. دار الجيل بيروت "ص ٢٣" فراجعه ثمت إذا رمت زيادة علم.

<<  <  ج: ص:  >  >>