للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولد في ذي القعدة، سنة تسع وأربعين وخمس مائة.

وأجاز له: أبو الوقت السجزي، ونصر بن سيار الهروي، وجماعة.

وسمع من: أبي يعلى حمزة ابن الحبوبي، والخطيب أبي البركات الخضر بن عبد الحارثي، وأبي طاهر بن الحصني، والصائن ابن عساكر وأخيه الحافظ، وعلي بن مهدي الهلالي، وأبي المكارم بن هلال، ومحمد بن حمزة ابن الموازيني، ومحمد بن بركة الصلحي، والحسن بن البطليوسي، وعدة. وله "مشيخة" بانتقاء النجيب الصفار سمعناها.

حدث عنه: البرزالي، وابن خليل، والمنذري، وابن النابلسي، وابن الصابوني، وشيوخنا: أبو الحسين اليونيني، ومحمد بن أبي الذكر، وخديجة بنت غنمة، وعبد المنعم بن عساكر، ومحمد بن يوسف الإربلي، وأبو محمد ظافر النابلسي، والشهاب ابن مشرف، والعز ابن العماد، وأبو حفص ابن القواس، وبهاء الدين ابن عساكر، وحفيده أبو نصر محمد ابن محمد، وآخرون.

قال المنذري: ولي القضاء ببيت المقدس وغيره، ودرس وأفتى، وهو آخر من حدث عن أبي البركات والصائن والحصني، وانفرد برواية أكثر من مائتي جزء من "تاريخ دمشق". ومميل: بالفارسية هو محمد.

وقال ابن الحاجب: هو أحد قضاة الشام استقلالًا بعد نيابة.

قلت: استقل بالقضاء مع مشاركة غيره له مديدة، ثم لما استقل بالقضاء الشمسان ابن سني الدولة والخوبي، عرضت عليه النيابة فامتنع، ثم عزلا في سنة تسع وعشرين بالعماد ابن الحرستاني، ثم عزل العماد وأعيد ابن سني الدولة.

درس أبو نصر بمدرسة العماد الكاتب ثم تركها، ثم درس بالشامية الكبرى. وكان رئيسًا جليلًا، ماضي الأحكام، عديم المحاباة، ساكنًا وقورًا، مليح الشكل، منور الوجه، أكثر وقته في نشر العلم والرواية والتدريس. تفقه بالقطب النيسابوري، وأبي سعد بن أبي عصرون وغيرهما، وفي ذريته كبراء وعدول.

توفي في ثاني جمادى الآخرة، سنة خمس وثلاثين وست مائة.

ومات ولده تاج الدين أبو المعالي أحمد سنة اثنتين وأربعين وست مائة. وسمع: من الفضل ابن البانياسي، وعبد الرزاق.

أخبرنا الحافظ أبو الحسين علي بن محمد، وأحمد بن عبد الرحمن بن مؤمن، وعمر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>