وتلا بالروايات، وأقرأ مدة طويلة، وكان صالحًا، دينًا، فاضلًا، دائم البشر، عالي الرواية.
حدث عنه: ابن الحلوانية، والدمياطي، ومجد الدين العقيلي، وجمال الدين الشريشي، وعز الدين الفاروثي، وأبو عبد الله القزاز، وعبد الرحمن بن المقير، وتاج الدين الغرافي، وعفيف الدين ابن الدواليبي، وآخرون.
قال ابن النجار: كتب بخطه كثيرًا من الكتب المطولات، ولقن خلقًا، كتبت عنه شيئًا يسيرًا على ضعف فيه.
وقال الدمياطي: توفي في سابع عشر ربيع الآخر، سنة ثمان وأربعين وست مائة، وكانت جنازته مشهودة.
قلت: تفردت بإجازته زينب بنت الكمال، وقد روت عنه مرات جزء الحفار و"مشيخة شهدة"، وثاني "المحامليات"، و"جزء حنبل"، و"أمالي الدقيقي"، و"جزء ابن علم"، و"قصر الأمل"، و"الشكر"، و"القناعة"، و"الموطأ" للقعنبي، و"الموطأ" لسويد، وأشياء.
وكان أبوه الشيخ محمود الضرير مقرئًا خيرًا من أهل باب الأزج. سمع الكثير من أبي الوقت وابن ناصر. روى عنه ابن النجار وقال: توفي سنة ثلاث وست مائة.