قلت: هذا ما عرفه ابن الوليد، وهو ابن ابن عم وجيه صدر رئيس، سمع الثالث من "المسند" للسراج من ابن المحب و"صلاة الضحى" للحاكم يرويه عن ابن خلف عنه. مات سنة خمس وأربعين.
عبد الكريم بن خلف بن طاهر الشحامي المعدل، أبو المظفر سمع من ابن المحب وأبي بكر بن خلف، مات سنة إحدى وأربعين وخمس مائة.
عبد الخالق بن زاهر الشحامي، قال ابن الوليد: عالم ثقة استملى سنين على الشيوخ وأملى وحدث. قلت: له "أربعون" و"أربعون" سمعناهما، عدم في الكائنة سنة تسع وأربعين.
أبو البركات عبد الله بن محمد ابن الفراوي، ثقة عالم، سمع من جديه، وسمع "صحيح أبي عوانة"، ملفقًا على ثلاثة.
أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي الهمذاني، سمع أباه أبا شجاع، وأبا الفتح بن عبدوس، وابن حمد الدوني، مات سنة ثمان وخمسين وخمس مائة.
أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني العطار المقرئ صاحب التصانيف، إمام.
أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد اليوسفي المحدث، سمع من أبي نصر الزينبي، وعاصم بن الحسن، وخلق، توفي سنة ثمان وأربعين، وله أربع وثمانون سنة.
أبو القاسم نصر بن نصر العكبري الواعظ سمع أبا القاسم بن البسري.
وقرأت ترجمة طويلة للنشتبري بخط أبي الفتح الحافظ، فقال: عبد الخالق بن أنجب بن المعمر بن حسن بن عبيد الله بن يوسف بن روحين النشتبري المولد؛ -قرية بقرب شهرابان- قال فيه ابن مسدي: شيخ من أئمة هذا الشأن ممن رحل فيه إلى البلدان مع الحفظ والإتقان. سمع بأماكن وكان كثير السماع متسع الروايات، لم أقف له على سماع قبل عشر الثمانين وله إجازات من جماعة انفرد عنهم، منهم: أسعد بن عبد الواحد ابن القشيري، ووجيه الشحامي والكروخي وابن الجواليقي، ولم يكن على وجه الأرض سنة أربعين من يحدث عنهم سواه. واختلف الحفاظ في هذه الإجازة بين التوقف والإجازة فمن قائل: دلس عليه فيها فتلقاها بالقبول، ومن قائل: هي صحيحة، وطرق الظنة إلها اضطرابه في تاريخ مولده، وأكثر الروايات عنه أنه قبل الأربعين وخمس مائة بسنة أو نحوها، سكن دنيسر مدة ثم ماردين.