للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن تواليفه "الأربعون" عن أربعين شيخًا من أربعين تصنيفًا لأربعين عالمًا من أربعين طريقًا إلى أربعين صحابيًا لهم أربعون اسمًا من أربعين قبيلة في أربعين بابًا.

أخبرنا أبو عبد الله بن جابر المقرئ سنة (٧٣٤)، أخبرنا محمد بن أحمد بن حيان بتونس سنة سبع عشرة، حدثنا أبو عبد الله ابن الأبار، حدثنا أبو عامر نذير بن وهب بن لب الفهري بقراءتي حدثنا أبي أبو العطاء، حدثنا أبي القاضي أبو عيس لب بن عبد الملك بن أحمد، حدثنا أبي أبو مروان، حدثنا علي بن عيسى الجذامي صاحب الصلاة، حدثنا أبو مروان، حدثنا علي بن عيسى الجذامي صاحب الصلاة، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين الإلبيري في كتاب "أدب الإسلام"، حدثني الفقيه إسحاق بن إبراهيم الطليطلي، عن أحمد بن خالد، عن ابن وضاح، عن ابن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: قال رسول الله : "لا يرحم الله من لا يرحم الناس" (١).

هذا حديث صحيح وقع لنا نازلًا بسبع درجات عما أخبرنا ابن أبي عمر وغيره إجازة، قالوا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن شداد، حدثنا يحيى القطان، عن إسماعيل بهذا.

وقد رأيت لأبي عبد الله الأبار جزءًا سماه "درر السمط في خبر السبط " يعني الحسين بإنشاء بديع يدل على تشيع فيه ظاهر، لأنه يصف عليًا بالوصي، وينال من معاوية وآله، وأيضًا رأيت له أوهامًا في تيك "الأربعين" نبهت عليها.

وكان مصرعه في العشرين من المحرم، عام ثمانية وخمسين وست مائة، بتونس.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٧٣٧٦"، ومسلم "٢٣١٩"، والطبراني في "الكبير" "٢٤٩٢" و"٢٤٩٣"، والبيهقي "٨/ ١٦١"، من طرق عن الأعمش، عن زيد بن وهب وأبي ظبيان عن جرير بن عبد الله مرفوعا بلفظ: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله".
قلت: أبو ظبيان: هو حصين بن جندب الجنبي. والأعمش هو سليمان بن مهران. وأخرجه أحمد "٤/ ٣٦٢"، والبخاري "٦٠١٣"، والطبراني "٢٩٩٧ - ٢٣٠١"، والبغوي "٣٤٤٩" من طرق عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن جرير، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>