نريد من الأُسَر أن تحمل همَّ دِينها، أن تدخر من قوتها في كل شهر ثمناً لكتاب قيم يهدى لمن ينتفع به، ومبلغاً لمسلم محتاج، وشريطاً نافعاً للدعوة بالقول والعمل؛ لأننا نفترض في الأسر أنها صلحت؛ ونريدها مصلحة بناءة.
نريد من طالب المدرسة أن يعمل بما علم، أن يدخر في الشهر ولو ريالاً واحداً يُسهم به في الدعوة إلى الله، نريد تمعُراً من الوجوه لانتهاك حدود الله، يعقبه تغيير أو إنكار.
نريد من التاجر أن يدعو بماله؛ يقتطع مبلغاً شهرياً يجعله في مصالح المسلمين، يطبع كتاباً ينفع الله به المسلمين، ينظر معسراً، ينفس كرباً، يقضى ديناً، يطرد جوعاً.
نريد من المربين والمربيات، من المعلمين والمعلمات، أن يقوموا بدورهم في غرس الإيمان في قلوب أبناء الأمة، فو الله! إنهم لمسئولون عن أبناء الأمة.
نريد أقلاماً قوية بليغة، عندها المقدرة البيانية، والطلاوة الأدبية، وحلاوة التعبير الذي تنفذ الدعوة بها إلى عقول الناس وقلوبهم.
نريد قلوباً تعرف الخشوع، ونريد عيوناً تعرف الدموع.