بادر قبل أن تُبَادر! وأتبع السيئة الحسنة تمحها، قال الله:{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}[هود:١١٤] لما راجع عمر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، فقال:{ألست نبي الله حقّاً؟! أو لسنا المؤمنين؟! أو لسنا على الحق وهم على الباطل؟! فعلام نعطي الدَّنيَّة في ديننا ولمَّا يحكم الله بيننا؟! فقال صلى الله عليه وسلم: إني رسول الله، ولست أعصيه، وهو ناصري}.
وقال أبو بكر:[[الزم غرزه يـ ابن الخطاب! فوالذي نفسي بيده إنه لعلى الحق]].
يقول عمر:[[فعملت لذلك أعمالاً، يقول: ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق؛ مخافة مراجعتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية]].
بادر ولا تعجز إذا فرطت منك سيئة أن تتبعها حسنة.
واذكر مسير العمر ما أسرعه وارقب هجوم الموت ما أفظعه
وبادر قبل أن تبادر! دع المحدثات والبدع؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته} صحَّحه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب، تدري أخي أين طريق الجنة؟! طريقها القرآن، ثم السُّنة.
وخير أمور الدين ما كان سُنَّة وشر الأمور المحدثاتُ البدائع