يا شيخ! ما هي آخر أخبار الشيخ عائض القرني، وجزاك الله خيراً؟
الجواب
الشيخ عائض -ولله الحمد- في نعمة ومَنّ من الله سبحانه وتعالى، قد أدى جُلَّ ما عليه، وأعذر إلى الله عز وجل، ونسأل الله أن يثبته، وأن يسدده، وأن يؤيده.
ومما يزيده سروراً وغبطة وخيراً ونعمة؛ أن يقوم كل واحد منا بدوره في تبليغ الدعوة إلى الله عز وجل، إن كنت تريد سروره؛ فقم بالدور، وليكن لسان الحال منك والمقال:
إذا سيدٌ منا مضى قام سيدٌ قئول بما قال الكرامُ فعولُ
يقول ابن القيم عليه رحمة الله: دعي الناس إلى الهدى فأقبلوا، ووضع البلاء؛ فثبت الصادقون، وفرَّ الكاذبون: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ) [الرعد:١٧].
فيزيده سروراً -كما قلت- أن تعلموا هذا العلم، وأن تعلموا أن الابتلاء لازم من لوازم الدعوة، فتوطنوا أنفسكم على ذلك، وتربوا أنفسكم؛ لأن الدلائل والبراهين تُشير إلى أن المرحلة القادمة مرحلة ابتلاء وامتحان، نسأل الله عز وجل إن أراد بعباده فتنة أن يقبضنا إليه غير مفرطين ولا مفتونين، ونسأله أن يحفظ علماءنا، وأن يحفظ طلبة العلم، وأن يحفظنا سبحانه وبحمده، هو ولي ذلك والقادر عليه.