للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[اتقوا مواطن الشبه]

ومن الدروس: ألا يقف المسلم في مواقف الريبة أو في مواقف التهمة حتى ولو كان أطهر من ماء الغمام، إن النفوس يشرع إليها الشك والقلوب تنتابها الأوهام.

وها هو صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء في مسجده، وتأتيه صفية زوجه تعوده وهو معتكف، فلما قام يودعها مر به أنصاريان فقال لهما: {على رسلكما، هذه صفية بنت حيي} يخبرهم صلى الله عليه وسلم لئلا يجري الشيطان في دمائهم فيظنوا به سوء، فدع مواطن الشبهة والريبة يا عبد الله؛ فذلك أصلح وأسلم وأتقى وأنقى.