للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معرفة المنهج الصحيح لمنزلة الدنيا من الآخرة عند الجيل الأول]

علموا أن لذة الآخرة أعظم وأدوم وألَمَها كذلك، ولذة الدنيا أصغر وأحقر وألَمَها كذلك، فتركوا أدنى اللذتين لتحصيل أعلاهما، واحتملوا أيسر الألمين لدفع أعلاهما حسموا في قلوبهم كل أرجحة ولجلجة بين قيم الدنيا والآخرة خلَّصوا قلوبهم من وشيجة غريبة تحول بينهم وبين التجرد لله، والخلوص له وحده دون ما سواه، وحال أحدهم:

بما في فؤادي يبوح الفمُ ويجهل غير الذي أعلمُ