[أخبار وأحداث مؤلمة]
نشرت إحدى الصحف الأمريكية استقراءً خطيراً في إحدى جامعاتها في سنة واحدة: ثبت أن عشرين ألف فتاة حملن من الزنا -نعوذ بالله من الفواحش ما ظهر منها وما بطن- وأن أمريكا تستقبل مليون طفل من الزنا والسفاح سنوياً، وتعاني من مشكلة رعاية هؤلاء الأطفال الآن.
وفي إحصائيات للتليفزيون الفرنسي بلغ عدد العازبات من النساء ثمانية ملايين امرأة، وبلغت حوادث اغتصاب الفتيات اثنتين وعشرين ألف حالة سنوياً.
كاتب أمريكي يقول: إن إحصائيات عام تسعة وسبعين للميلاد تدق ناقوس الخطر؛ فعدد اللواتي يلدن سنوياً دون زواج في سن المراهقة ستمائة ألف فتاة، منهن عشرة آلاف دون سن الرابعة عشرة.
ومع ذلك يقولون -وكبرت كلمة تخرج من أفواههم-: إن الحجاب وعدم الاختلاط كبْتٌ جنسي، ومع ذلك تجد الواقع يُكذبهم، أين اثنان وعشرون ألف حالة سنوياً من الاغتصاب عندهم؟! أين هذا الكبت الذي يقول: بأنه لا يعيشه إلا المسلمة التي تأتمر بأمر الله؟! حالات الاغتصاب -كما سمعتن- لا تُحصى، ونكاح الرجل ابنته وأمه وأخته مألوف ومشهور، عافانا الله وإياكم من الفسق والفجور.
وفي بريطانيا عشرون ألف حالة إجهاض سنوياً، ناهيك عن الأمراض التي طمَّت وعمَّتْ كالإيدز والسيلان والهربز.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل -قبل أربعة عشر قرناً-: {وما ظهرت الفاحشة في قومٍ حتى أعلنوا بها؛ إلا ظهرت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم}.
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ} [المدثر:٣١].
يا فتاة الإسلام! إنهم يريدون لمجتمعنا أن يكون كمجتمعهم {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة:١٢٠] فانتبهي واحذري يا أخت الإسلام! أنت أمام داعييْن: داعٍ إلى النار والعار والشنار؛ ففرِّي منه فرارك من الأسد، وداعٍ إلى الجنة وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جعل من أكبر اهتماماته المرأة، خاطبها، ووعظها، وبالله ذكَّرها وأبكاها، كان يصلي العيد، ثم ينتقل إلى النساء، فيعظهنَّ، ويذكرهن بالله، ويربيهن على الإيمان، وهديه صلى الله عليه وسلم موجود بيْن أَيْديكنَّ، وخيرُ الهدي هديُه صلى الله عليه وسلم فالْزموه.
في وقت ستجدين فيه من يستهزئ بكِ، ويريد منكِ أن تكوني غربية سافلة ساقطة.
ستجدين من يقول للحجاب: خيمة!! ولقد قيل وكبرت كلمة تخرج من أفواههم.
ستجدين من يقول: عليكِ أن تبحثي عن قائد يقودك إلى المدرسة! وستجدين من يقول: آن لكِ أن تمزقي حجابك وتمشى سافرة، يدعونكِ إلى جهنم إن أجبتيهم قذفوكِ فيها؛ فليكن جوابك: اخسئوا.
لأني مولعة بالحق لستُ إلى سواه أنحو ولا في نصره أئنُّ
دعهم يعضوا على صم الحصى كمداً من مات من غيظه منهم له كفن