للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أسباب العجب وبواعثه]

له أسباب وبواعث، لعل منها ما يلي باختصار:

انحراف المُرَبّي في هذا الجانب إذ يلمس منه حب المحمدة، ودوام تزكية النفس بالحق أو الباطل، فيتأثر به من تحت يده.

ثم المدح من غير ضوابط شرعية؛ بأن يكون بالحق وغير مجاوز للحد، ومع من لم تخش عليه الفتنة.

ثُمَّ صُحبة المُعْجَبين، والمرء على دين خليله، والصاحب ساحب كما قيل.

ثم الصدارة قبل النُضُوج والتربية، فالتفقه في دين الله ضرورة قبل الصدارة: {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة:١٢٢].

وقد يكون السبب عراقة الأصل والنسب لبعض العاملين، تحمله على استحسان ما يعمله؛ مع أن النسب لا يُقَدم ولا يُؤَخر: {كلكم لآدم وآدم من تراب، لينتهين أقوام عن الفخر بآبائهم أو ليكونُنَّ أهون على الله من الجُعْلان}.