[حلول مشكلة تخلف المسلمين]
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
عباد الله: تتوالى على المسلمين النكبات والهزائم، وستظل تتوالى ما بقي المسلمون على حالهم من حربهم لله ولرسول الله وتركهم الجهاد في سبيل الله {ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا} وما انتصر المسلمون الأوائل بالعدد ولا بالعدة، ولكن انتصروا بالله، فلنراجع صلتنا بالله ونحن نعيش في هذا الزمن العصيب الدقيق، الذي فيه:
دم المصلين في المحراب ينهمر والمستغيثون لا رجعٌ ولا أثرُ
والقدس في قيدها حسناء قد سلبت عيونها في عذاب الصمت تنتظرُ
سل الملايين من أبناء أمتنا كم ذُبحوا وبأيدي خائنٍ نُشروا
سلوا بلاداً من الأفغان ما برحت دماؤنا في ثراها بعدُ تستعرُ
وسائل الليل والأفلاك ما فعلت جحافل الحق لما جاءها الخبرُ
هل جُهزت لحياض الدين أبنيةٌ هل في العراق ونجدٍ جلجل الغُيُرُ
هل قام مليون مهديٍ لنصرتها؟ هل قامت الناس؟ هل أودى بها الضجرُ
هل أجهشت في بيوت الله عاكفةً كل القبائل والأحياء والأسرُ
آمالنا من صلاح الدين يعتقنا وقد تكالب في استعدادنا الغجرُ
يا أمة الحق إنا رغم محنتنا إيماننا ثابتٌ بالله نصطبرُ
غداً بين يدي الجبار سيسألكم الله حكاماً وشعوباً ماذا عملتم تجاه دينكم؟ ما دوركم في عز هذا الدين بعد أن تخلف المسلمون وانحطوا اليوم عن دينهم وبعدوا؟
إن الدور عظيم، والمواقف المنتظرة منكم هي المواقف المنتظرة من رجال الأمن.
ما العلاج لما نحن فيه؟