يرسل صلى الله عليه وسلم خالداً على رأس أربعمائة مجاهد في سبيل الله إلى أكيدر ملك دومة الجندل، ويخبر صلى الله عليه وسلم خالداً أنه سيلقاه يصيد بقر الوحش.
خرج خالد، ولما بلغ قريباً من حصنه، وجده قد خرج للصيد، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فتلقته خيل الله بقيادة خالد، فأسرته واستلب خالد منه قباءً مخوصاً بالذهب -قميصاً مخوصاً بالذهب- وبعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل قدومه عليه، فجعل المسلمون يتعجبون من هذا القباء، فقال صلى الله عليه وسلم مُزهِّداً لهم في زخرف الدنيا:{أتعجبون من هذا؟ لَمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا}.
قدم خالد بالـ أكيدر، وحقن دمه صلى الله عليه وسلم وضرب عليه الجزية، ولكنه مجرم، ولو علم الله فيه خيرا لأسمعه، نقض العهد في عهد أبي بكر، فقتله خالد رضي الله عنه وأرضاه.
وهكذا نصر الله جنده وأولياءه ورسله وعباده في الحياة الدنيا، وينصرهم يوم يقوم الأشهاد.