للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تطبيق الكتاب والسنة عند نساء الصحابة]

تقول عائشة رضي الله عنها فيما رواه أبو داود رحمه الله: {إن لنساء قريش فضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، ولا أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل منهن، لما نزل قول الله: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور:٣١] انقلب رجالُهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله فما منهن امرأة إلا قامت إلى مُرْطها فاعتجرت به وغطَّت رأسها؛ تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله من كتاب}.

فمن لم يكن حسنها في الحجابِ فسخريةٌ عَدُّها في الحسانِ

...

يا رُب أنثى لها دين لها أدبٌ فاقت رجالاً بلا عزم ولا أدبِ

ويختلط الرجال والنساء في الطرق عند الخروج من المسجد، فيقول صلى الله عليه وسلم كما ثبت في سنن أبي داوُد: {استأخرن عليكن بِحافَات الطريق} فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من شدة لصوقها به.

معشر الإخوة والأخوات: هذه شامة تهدى لمن بهرتهم مدنية الغرب، فصنعت لهم الصنم، وألهتم عن جلال الحرم، فلم يبق عندهم قيس يحن لليلى بين الشعاب، بل صار يتمنى أن يراها بلا حجاب، بل يشهد جمالها عارية بلا ثياب، لتصبح وتمسي في تباب، واشتبهت عندها الحمائم والصقور، والغراب بالقراب، واليافع بالكعاب.

كأنه زَبَدٌ والبحر يقذفه والشط يأنفه والحل والحرمُ

إنها -يا فتاة الإسلام- ليست مسألة حجاب فقط، إنها عقيدة وشريعة إنها استسلام وتعظيم وحب لله إنها مسألة واحدة: أن تكوني أو لا تكوني.

هو الخبر اليقين وما سواه أحاديث المنى والترهات