للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حقيقة النعيم عند أبي هريرة رضي الله عنه]

هاهو أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطنه، ليتفقه في دينه: {ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين}.

يقول أبو هريرة: [[ولقد رأيتني وإني لأخرُّ فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة رضي الله عنها مغشياً عليَّ، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون، والله ما بي من جنون، ووالله ما هو إلا الجوع]] ثمن العليا عنا وشقاء.

إن كان يشقى ويلقى دونه تعبا فإنما الراحة الكبرى لمن تعبوا

والنعيم لا يدرك بالنعيم.

ويقول أبو هريرة رضي الله عنه كما في البخاري: [[لقد رأيت سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الصفة ما منهم رجلٌ عليه رداء إما إزارٌ وإما كساء، قد ربطوه في أعناقهم، فمنها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته، فإذا كانت الحقائق، كانوا هم الرجال]].

فمن الطعام بتمرة سودا اجتزوا وبشملة شهبا من الأدراع

ومن يطعم النفس ما تشتهي كمن يطعم النار جزل الحطب

والنعيم لا يدرك بالنعيم.