[الحذر من استحلال محارم الله]
حقيقة الكلمة أخيراً: الحذر من استحلال محارم الله بالمكر والاحتيال، وأن يعلم العبد أنه لا يخلصه من الله ما أظهره مكراً من الأقوال والأفعال، فإن لله يوماً تعك فيه الرجال، وتشهد فيه الجوارح والأوصال، وتجري أحكام الله على القصود والنيات، كما جرت على ظاهر الأقوال والحركات، يوم تبيض وجوه بما في قلوب أصحابها من الصدق والإخلاص للكبير المتعال، وتسودُّ وجوه بما في قلوب أصحابها من الخديعة والمكر والاحتيال، هنا يعلم المخادعون أنهم لأنفسهم يخدعون، وبها يمكرون: {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام:١٢٣] {وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [الأعراف:١٦٩].
هذه بعض حقائق الكلمة، جعلنا الله من المتقين حقّاً.
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم آتِ نفوسنا تقواها، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، اللهم زكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، وأنت أرحم الراحمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وانصر عبادك الموحدين.
اللهم ارحم من لا راحم له سواك، ولا ناصر له سواك، ولا مأوى له سواك، ولا مغيث له سواك.
اللهم ارحم سائلك ومؤمِّلك، لا ملجأ له ولا منجى منك إلا إليك.
اللهم كن للمستضعفين والمضطهدين والمظلومين، اللهم فرِّج همهم، ونفِّس كربهم، وارفع درجتهم، واخلفهم في أهلهم.
اللهم أنزل عليهم من الصبر أضعاف ما نزل بهم من البلاء، يا سميع الدعاء.
اللهم ارحم موتى المسلمين اللهم ارحم موتى المسلمين اللهم ارحم موتى المسلمين، اللهم إنهم عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك، احتاجوا إلى رحمتك وأنت غني عن عذابهم.
اللهم زد في حسناتهم، اللهم زد في حسناتهم اللهم زد في حسناتهم وتجاوز عن سيئاتهم، أنت أرحم بهم، وأنت أرحم الراحمين!
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.